كشفت وكالة NASA عن خطط لاختبار صواريخ تعمل بالطاقة النووية من المتوقع أن تنقل رواد الفضاء إلى المريخ خلال زمن سريع.
أعلنت الوكالة يوم الثلاثاء 24 يناير أنها دخلت في شراكة مع وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة للحكومة الأمريكية (DARPA) هدف هذه الشراكة هو وضع صاروخ بمحرك حراري نووي في الفضاء بحلول عام 2027.
كما لدى NASA خطة بناء محرك مدمج يحوي طريقتين للدفع: الدفع الحراري النووي و الدفع الكهربائي النووي.
ويهدف المشروع إلى تطوير نظام دفع جديد للسفر في الفضاء يختلف كثيرا عن الأنظمة الكيميائية السائدة منذ بداية عصر الصواريخ الذي بدأ قبل قرن تقريبا.
قالت NASA في بيان صحفي “استخدام صاروخ حراري نووي يسمح بتقليل وقت السفر بشكل كبير مما يقلل من المخاطر على رواد الفضاء كما يعد وقت السفر الطويل من أكبر المشاكل التي تواجه البعثات البشرية إلى المريخ, حيث تتطلب الرحلات الطويلة المزيد من الموارد وأنظمة أكثر قوة.”
و وفقاً للوكالة فهناك فائدة إضافية تتمثل في زيادة مساحة التخزين وزيادة الطاقة المخصصة لدعم الأجهزة والاتصالات.
وتأمل NASA التي اختبرت بنجاح مركبتها الفضائية الجديدة Artemis في العام الماضي كنقطة انطلاق للعودة إلى القمر والسفر إلى المريخ، في إنزال البشر على الكوكب الأحمر في وقت ما في عام 2030 كجزء من برنامجها Moon to Mars.
وتقول NASA أنه باستخدام التكنولوجيا القديمة، ستستغرق الرحلة التي تبلغ مسافتها 480 مليون كيلومتر إلى المريخ حوالي سبعة أشهر. وسيساعد هذا التصميم الجديد على تقليص هذا الزمن إلى 45 يوماً
وتقول الوكالة إن أنظمة الدفع الكهربائية النووية تستخدم الوقود بشكل أكثر كفاءة من الصواريخ الكيماوية لكنها تقدم كمية منخفضة من الدفع.
و بالمقابل فتوفر أنظمة الدفع الحرارية النووية قوة دفع عالية وضعف كفاءة الوقود مقارنة بالصواريخ الكيميائية. تعمل هذه الأنظمة عبر نقل الحرارة من المفاعل إلى وقود سائل. و تقوم هذه الحرارة بتحويل السائل إلى غاز الذي يتمدد من خلال فوهة لتوفير الدفع للمركبة فضائية.
أما أنظمة الدفع الكهربائية النووية تعمل عبر توليد المفاعل النووي للكهرباء التي تقوم بدورها بشحن شحنة إيجابية لغاز دافع مثل Xenon أو Krypton الذي يؤدي إلى دفع الأيونات إلى الخارج عبر دافع في خلف المركبة، مما يدفع المركبة الفضائية إلى الأمام.
و باستخدام هذين النظامين النووين في الدفع ستتحرك المركبات الفضائية لفترات طويلة ويمكنها دفع سفينة بعثة المريخ باستخدام جزء صغير من الوقود مقارنة بأنظمة الدفع الحالية.
ومن المقرر أن تتم رحلة Artemis 2 التابعة لوكالة NASA في عام 2024 التي سترسل البشر حول القمر لأول مرة بعد أكثر من نصف قرن. و ستقوم رحلة Artemis 3 التي ستأتي في العام التالي بإنزال رواد الفضاء بمن فيهم أول امرأة على سطح القمر للمرة الأولى منذ عام 1972.